كلام الذئب بشهادته له صلى الله عليه وسلم:
قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد، ثنا القاسم بن الفضل الحداني عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: عدا "هجم" الذئب على شاة فأخذها،فطلبه الراعي، فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه، فقال: ألا تتقي الله تنزع مني رزقا ساقه الله إلي؟ فقال: يا عجبي، ذئب يكلمني كلام الإنس! فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق، قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي: الصلاة جامعة، ثم خرج فقال للراعي: "أخبرهم" فأخبرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدق، والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده" (أخرجه أحمد والبيهقي).
حنين الجذع له صلى الله عليه وسلم:
عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم الجمعة يسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد يخطب الناس، فجاءه رومي فقال: ألا أصنع لك شيئا تقعد عليه كأنك قائم؟ فصنع له منبرا له درجتان ويقعد على الثالثه، فلما قعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر جأر الجذع كجؤور الثور، حتى ارتج المسجد لجؤاره حزنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر وهو يجأر، فلما التزمه سكت، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا حتى تقوم الساعة حزنا على رسول الله" فأمر به صلى الله عليه وسلم فدفن. (رواه الترمذي).
تسبيح الحصى في يده الشريفة صلى الله عليه وسلم:
عن أبي ذر رضى الله عنه قال: كنت جالسا بجوار النبي صلى الله عليه وسلم وحوله أبو بكر وعمر وعثمان وبين يديه سبع حصيات فأخذهن النبي صلى الله عليه وسلم في كفه فسبحن حتى سمعت لهن طنينا كطنين النحل، ثم وضعهن فخرسن، ثم أخذهن أبو بكر فسبحن، ثم وضعهن فخرسن، ثم أخذهن عمر فسبحن، ثم وضعهن فخرسن، ثم أخذهن عثمان فسبحن، ثم وضعهن فخرسن، فقال النبي: "هذه خلافة النبوة" (رواه البيهقي).